بقلم عمرو سليم رحال المحروسة
ظل الحلم يراودني ويخطر ببالي آلاف المرات وجلست كثيرا وكثيرا اخطط له واحلم به و بتحقيقة ولكن في الوقت الذي يريد الله لا في الوقت الذي اريده أنا قمت بإعداد متعلقاتي الشخصيه وكل ما احتاج من معدات لدراجتي فالوقت ضيق جدا توجهت إلي ميناء سفاجا أحد مدن البحر الأحمر مرورا بمدن العين السخنه والزعفران والغردقة وفي العاشرة صباحا كانت مدينه سفاجا في استقبالي وبعد دخولي للميناء وقضاء مايقرب من ٢١ ساعه وصلت للحلم الذي طالما يخطر ببالي مدينه ضبا حيث المملكه السعودية وقمت بالتوجه للمدينه وقضاء يومي فيها وفي الصباح توجهت لمدينة الوجه ومنها الي مدينه املج في اليوم الثالث ثم ينبع ثم بدر المدينة التي قامت فيها أولي غروات الرسول أمام المشركين وقمت بزيارة المدينه وتوجهت منها إلي المدينه المنوره الحلم الكبير الذي توقفت كثيرا أمامه بدراجتي وقضيت ساعات أمام المسجد النبوي الشريف أتأمل في جمال المدينه وكيف والمشقة التي واجهتني في رحلتي من مسافات طويله في صحراء جرداء ومبيت في الخيام والمساجد ولطف من الله وكرم من أهل البلد بمختلف جنسياتهم ثم توجهت للفندق للراحة وتناول الغذاء وبدا جولاتي داخل المدينه بزيارة موقع غزوة احد فقد قال النبي صلي الله عليه وسلم أحد جبل يحبنا ونحبه ومنها إلي مسجد ذات القبلتين الذي تحولت فيه قبلة المسلمين وقضيت صلاة العصر فيها ثم توجهنا لمسجد قباء أول مسجد بني في الإسلام وفي الايام التاليه قمت بالتجول في أسواق المدينه وزيارة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف قضينا في المدينه مايقرب من سته أيام كانت بين الحلم والخيال وكأنك سافرت عبر الزمان واستكملت رحلتي إلي أجمل بقاع الأرض بيت الله الحرام اول بيت وضع للناس
وقضيت قرابة يومين حتي وصولي بدراجتي الهوائية ولكن الامر أختلف عما كنت عليه فاصبحت الخدمات متوافره عبر الطريق إلي حد كبير قمت بالوصول لمكه المكرمه في التاسعه مساء توجهت للاحرام في مسجد ام المؤمنين عائشه ومنها للمسجد الحرام لأداء مناسك العمرة وقمت بزيارة العديد من المعالم السياحية في مكه المكرمه في اليوم التالي كمسجد الجن وغار حراء الذي جلس النبي ومكث فيه ثلاث أيام مع صاحبة في رحلة الهجرة وتجولنا في الاسواق ومعالم المدينه الجميلة وبعد قضاء اسبوع كامل في رحاب الله وفي اطهر بقاع الأرض انتهت جولاتي وحلمي الذي طالما تشبثت به وتوجهت إلي مدينه جده لقضاء يوم برفقة صديقي ومنها عودا إلي القاهرة .